الكثيرَ منْ حولنا يعانونَ منْ التفكيرِ المفرطِ بأمورِ الحياةِ وتفاصيلها والتي قدْ يكونُ لها السببُ في هلاكهمْ ، ويمكنَ تعريفُ التفكيرِ المفرطِ بأنهُ هوَ الاهتمامُ بصغائرِ الأمورِ وتفاصيلها والتفكيرِ بها لوقتٍ طويلِ جدا معْ تكرارِ نفسِ الأسئلةِ ومحاولةِ التفسيرِ والتحليلِ وتكبيرِ هذهِ الأمورِ والمشاكلِ سواءٌ كانتْ حلَ هذهِ الأمورِ والمشاكلِ بينَ أيديهمْ أمْ لا ، وإجلائها وإعطائها قيمهُ بعيدا عنْ محاولةِ إيجادِ حلولٍ لهذهِ المشاكلِ .
- التفكيرُ المفرطُ وتأثيرهُ السلبيُ على حياتنا .
كما ذكرتْ في مقدمةِ المقالِ إنَ للتفكيرِ أثر سلبيٍ على حياتنا ، قدْ يتمحورُ هذا الأثرِ حولَ حياتنا وطريقةِ إدارتنا للأمورِ ربما باتخاذِ القراراتِ السريعةِ التي منْ الممكنِ الندمِ عليها بعد فترةٍ قصيرةٍ منْ الزمنِ ، ربما هذا الأثرِ يكونُ على حسابِ صحتنا النفسيةِ التي منْ الممكنِ أنْ تعكرَ صفوَ حياتنا ومزاجنا وسيطرةِ الاكتئابِ والقلقِ والخوفِ علينا بسببِ الانشغالِ بصغائرِ الأمورِ والتي تؤدي بالنهايةِ للأذى الأكبرِ وهوَ صحتنا الجسديةُ ومعَ مرورِ الوقتِ تنخفضُ مناعتنا وطاقةُ أجسادنا ما يسببُ التعرضُ لأمراضٍ نحنُ بغنى عنها ، أيضا منْ آثارِ التفكيرِ السلبيِ عدمَ التركيزِ بمهامِ الحياةِ اليوميةِ البسيطةِ فيأثرٍ على إنجازاتنا بالحياةِ ، فنجدُ أنفسنا متأخرينَ عنْ أقراننا منْ ناحيةِ الإنجازِ والإبداعِ بمجالاتِ الحياةِ المختلفةِ سواءُ اكادميا أوْ اجتماعيا ، فكيفَ لنا أنْ نحميَ أنفسنا منْ التفكيرِ المفرطِ وأثرهِ السلبيِ على حياتنا ؟
- طرقُ حمايةِ أنفسنا منْ التفكيرِ المفرطِ .
منْ الطبيعيِ كلُ شخصٍ يتعرضُ لمشكلةِ ما أوْ أمرِ منْ أمورِ الحياةِ التي منْ الممكنِ أنْ تعصفَ بهِ لجانبٍ لا يمكنُ أنْ يتصورهُ ، ويسببَ لهُ الضيقُ والتفكيرُ لكنَ ما هيَ الطريقةُ الصحيحةُ والصحيةُ للتعاملِ معَ المشاكلِ والظروفِ الصعبةِ التي بسببها ندخل دوامة الأفكار الآ متناهية ؟
اقرأ ايضا
يخيل اليّ أنَ الطريق للتشافي من الأفكار السلبية يأتي على عدة خطوات يجب أن يتبعها الأنسان وأهم خطوة هيَ مواجهةُ هذهِ المشكلةِ والأعترافِ بها والسعيِ لإيجادِ حلولٍ إيجابيةٍ والتركيزِ على هذا الجانبِ ، معَ محاولةِ التخلصِ منْ الأفكارِ السلبيةِ التي تشتتَ الانتباهُ التي منْ شأنها تزيدُ المشكلةُ وتأثر على النفسِ ، ربما بممارسةِ الرياضةِ والتأملِ والاسترخاءِ وتفريغِ العقلِ منْ الأفكارِ السلبيةِ فللرياضةِ أثرٌ كبيرٌ في تحسينِ الحالةِ النفسيةِ والمزاجيةِ ، من الممكن ايضا الأستفادة من مشورة من هم أكبر منا ولديهم خبرة وأخذ النصيحه والمشورة منهم ،عدم ترك النفس للفراغ الذي يؤود بها ويقتلها وندخل بدوامة الأفكار الآ متناهية من ذكريات صعبة ومواقف مؤذية فهنا نركز على المشكلة وننسى حلها مع شريط الذكرات الذي يعصف بأذهاننا ، ايضا بممارسة الهوايات وأشغال النفس بالقراءة وتثقيف النفس أو تعلم لغة جديدة أو تعلم هواية جديدة أو التعرف على صداقات جديدة تأخذ بأيدينا ، أيضا التركيزَ على الإيجابياتِ حتى وإنْ كانتْ بسيطةً وتذكيرَ النفسِ أنهُ لا يوجدُ شيءٌ كاملٌ فالحياةُ لابدٌ منْ منغصاتٍ كثيرةٍ فالإنسانِ الواعي يعرفُ كيفيةَ التعاملِ معَ الأمورِ ، فالوعيُ هوَ الطريقُ للتحررِ منْ التفكيرِ السلبيِ وأثرهِ.
Razan ALShrideh
كاتبة ومفكرةشغوفةً بالقراءةِ كثيرا ، أحب الكتابة الحرة بشكلٍ تقنيٍ ومختلفِ خاصة الخواطرِ والمقالاتِ.
تصفح صفحة الكاتب