ابتعد ولا تأتيني، لا..

كاتبة محتوى
نشرت:
وقت القراءة: دقائق
ابتعد ولا تأتيني، لا..

طفح كيلي يا نثر،

وفي ليل يجمدني سألاعب أحبال كتارتي باليسرى وأكتب لغائب باليمنى....

بسيرة ست سنين تتناثر شرارات من لذود الشموخ الهائل فينقبض عني ويظفر بي اشمئزازا، هو الحب الذي يضر بنا ولا ينفع...

صمتي حكاية ضمأى.. تتجلد تارة وتلتهب تارة أخرى، تلك الحكاية المنبثقة من حساسية ذات ضعيفة جعلتك خليلا تقطن سكينتها، فجعلت منها عويلا منتقبا يخون آذانها ويصلي دون وضوء في جنازتها...

أتذكر؟ عاهدتني فوق مسارح أشجان حميمة راكضة في صفوف الكماليات...

ولكن!!.. غفراني لك كان ضحية لاختيار جاهل فغدوت جريمة ضرت بنفسي، كنت أتعب معك دون هزيمة ولا ملل...


اقرأ ايضا

    نثرت عليك حبا وعشقا وكل جميل لنتنغم معا بعزف رقيق تتشابك به أرواحنا وتتعانق ولو بعدنا، وهبتك جل ندباتي... ظننتك تسمع حديث صمتي وتترنم بنبض قلبي، ظننتك تحتويني وأنا بداخلك، ظننتك بكيت لأنك تشبهني وتفهمني... ملكتني وكل شيء في؛

    رأيتك..وطنا..تسكنه..وجداني.

    أما عن اليوم... فلتعلم أني أفكر فيك ليل نهار، لأزداد فيك كرها

    أتذكر هجائك الملعون، فأبيت وأصحى متسائلة عما إن كنت خدعة لعمري من الأصل؛

    أنا وأنت أكذوبة متسخة لا تسمن ولا تغني من جوع...

    آملت منك عطاء فغلفته بالأذية القاتلة، وزرعت بداخلي من الكره والتنابز أشجارا وأشجارا، فتسقي الأيام كل واحدة بشر الدماء والسموم.

    أنت معصم الطاغوت...

    خطيئتي كنت أتصاعد فيك مستفتية بحلم لن يكن، أما انفرادي فهو دهر يتنهد في رقد الحياة من الأهوال والنكبات، وها أنا بحاجة الى سكينة عميقة تذيب وشاح روحي وتطفىْ الشعلات بداخلي...

    وأخيرا قد بحت...

    أنا أكرهك يا ابن العار...

    دعني أخبرك، صادفتك عشية البارحة، فكتبت عنك سطورا لا تستحقها حقا: بين الشمس والقمر وجد نفسه في غربة اليتامى، في زحمة الوحوش وفي حزمة الفراغ، طرقات تعنِّفه وتعوِّده على العزاء في كل تكلفة، حتى عاد كدجاجة منتوفة الريش، كَ"كيتارة" لم تعد تصلح لأي عزف، هو بحاجة لكثير من الأشياء، لأنه بحاجة لشيء واحد،...جملة واحدة ستكفيه، هي جملة أدبية عميقة تهزم شكوكه الخبيثة، جملة صادقة تقوم على أغلظ الإيمان، وتستعرض كل المشاعر الدافئة المطمئنة، جملة تسهل تحمله لكل هذه المعاناة الثقيلة، وهي الجملة التي ستسدُّ كل دروب الخوف والتشاؤم والخسارة، لتفتح بابًا واحدا لا يليق إلا بالراحة والعافية والقوة، "أحبك بلا مقابل، فتعال نضحي معا لنصل"، هي جملة لا حس لها بتكلم الأجساد قبل، إنما هي سبيل جديد هين، لكن لا عثرات فيه، هو خبز حافي ينتظر شوكولا لا دما، هو خبز لا يُشبع الجائع كليًّا، لكنه على الأقل هو يأكل خبزا طاهرا وإن كان فارغا، وفي ركنته الضيقة والكريهة تلك، لم يسمع بعد أية جملة، مجنون في أحطِّ الرذائل وأخسِّها، ساقط ينمحي بفظاعةٍ تدفع لمشارف العذاب في أضواء الأكاذيب والاستغلال والتزييف دون أي ندم...

    Hajar Burm

    Hajar Burm

    ‏‎Hajar Burm‎‏ موجودة على فيسبوك. انضم إلى فيسبوك للتواصل مع ‏‎Hajar Burm‎‏ وأشخاص آخرين قد تعرفهم. يمنح فيسبوك الأشخاص القدرة على المشاركة ويجعل العالم أكثر انفتاحاً حتى يسهل التواصل. ...

    اقرأ المزيد

    هجر بروم (مظلمة)

    هجر بروم

    كاتبة محتوى

    لست الوحيدة، ولكني الكفيلة لك يا قارئ كل كلماتي

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ