اولا: الإدمان
الإدمان: سجن بلا قضبان
الإدمان ليس مجرد عادة سيئة، بل هو مرض نفسي وجسدي يُقيد صاحبه ويجعله رهينة لما أدمن عليه، سواء كان ذلك مادة كالمخدرات، أو سلوكًا مثل استخدام الإنترنت أو مشاهدة المسلسلات لساعات طويلة. يبدأ الأمر غالبًا بتجربة بدافع الفضول أو الهروب من واقع مؤلم، ثم يتحوّل إلى اعتياد، فاحتياج، فإدمان يصعب التخلص منه.
أنواع الإدمانالإدمان السلوكي: مثل إدمان الألعاب الإلكترونية، السوشيال ميديا، التسوق، أو حتى الطعام.
الإدمان الكيميائي: ويشمل المواد المخدّرة والكحول والأدوية المؤثرة على النفس.
ثانيا: إدمان المسلسلات.
إدمان المسلسلات: المتعة التي تسحبك إلى القاع
ما هو إدمان المسلسلات؟هو حالة من التعلّق النفسي والعاطفي الشديد بمسلسلات معينة، تجعل المشاهد غير قادر على التوقف عن المتابعة، حلقة بعد أخرى، لساعات طويلة دون شعور بالملل أو الملل من التكرار.
قد يبدأ الأمر بمسلسل واحد "للتسلية"، ثم يتطوّر تدريجيًا ليصبح جزءًا من الروتين اليومي، يسرق الوقت، ويعزل الفرد عن حياته الواقعية، ويجعله يهرب من مشاكله.
المسلسلات: حكما و شرعا
مكونات المسلسلات: عري و تبرج ( رجالي و نسائي) ، موسيقي ، مشاهد (جريءة) ، اختلاط رجال مع نساء .
لكن هل المشكلة في العري والتبرج ام في اشياء اخري؟
الحقيقة المشكلة في اشياء عديدة ليس فقط العري و التبرج لكن في الأخلاق و التربية و الدين بأكمله ، تربيك الأفلام والمسلسلات علي أخلاق الغرب و تربية الغرب لن اتكلم غي ذلك كثير لأن الحقيقة ظاهرة للكل هو سؤال واحد
هل ترضي لنفسك ان تموت و انت تشاهد مسلسل او فيلم ؟
لكن هل المسلسلات او (التمثيل) حرام قطعا ؟
الإجابة: لا ، ساعطيك مثال : يوجد لوحة جميلة بها رسمة باللون الأسود و في لوحة اخري باللون الأبيض، سنعتبر الأسود الحرام و الأبيض الحلال
اذن جاء الواقع ، اللوحة حرام ام لا؟
لا ، ليست حرام لكن إذا نظرنا للذي بداخلها سنحدد هل هي حرام ام لا كذلك المسلسلات ليست حرام و التمثيل (بإجماع شيوخ و أءمة) لكن ما بداخلها سيحدد هل هي حرام ام لا.
لماذا ندمن المسلسلات؟الهروب من الواقع: يجد البعض في القصص الخيالية راحة من همومه ومشاكله.الفراغ: من لا يجد هدفًا في حياته، يجد في المسلسلات وقتًا يُقتل بلا مقاومة.

آثار هذا الإدماننفسيًا: التعلق الزائد، اضطرابات النوم، القلق عند التوقف، فقدان التركيز.
اجتماعيًا: العزلة، ضعف العلاقات، فقدان التواصل مع الأسرة والمجتمع.
دينيًا: تضييع الصلاة، وتأخيرها، وضعف الذكر والقراءة القرآنية.
ماديًا: استهلاك باقات الإنترنت أو الاشتراكات المدفوعة دون فائدة حقيقية.
زمنيًا: يضيع الإنسان ساعات وربما أيام من عمره على ما لا يُثمر ولا يُغني.و كما قال رسول الله محمد بن عبدالله : "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ."(رواه البخاري)
كيف أتحرّر من هذا الإدمان؟1. راقب وقتك: استخدم تطبيقات لتتبع الوقت الذي تقضيه في المشاهدة.
2. ضع هدفًا واضحًا يوميًا: قراءة، مهارة، رياضة.
3. اختر بديلًا حقيقيًا: لا تترك فراغك، بل املأه بشيء أفضل.
4. اجعل لنفسك قاعدة: لا مسلسل قبل الصلاة، أو لا أكثر من حلقة واحدة.
5. تذكّر الموت والحساب: هل سترضى أن يُسجَّل وقتك أمام الله وأنت غارق في التسلية؟
6. دوّن تقدمك كل يوم – حتى لو صغير، سجّله.

تجارب شخصية :
كنت اتابع مسلسل ل (فنان) شاب يدعي [طه دسوقي] ، (لا احد يبحث عن المسلسل رجاءً) كان الدور الذي يلعبه شخص متوحد ، كانت ترتدي (الشخصية) سماعة دائما ، كنت احب المسلسل حبا جما و من كثرة حبي للمسلسل و الشخصية (ليس الممثل) اشتريت سماعة بنفس التفاصيل و كنت اءخذها معي دائما كما يفعل .
تجارب غيري:
كان صديقي متعلق بالافلام و المسلسلات ، و كان يسمع مسلسل في رمضان لنفس الشخص [طه دسوقي] ، و في أواخر حلقات المسلسل ماتت الشخصية التي كان يلعبها [طه دسوقي] ، قال لي صديقي: انا عيطت (بكيت) كتير اوي علي موته .
خاتمة كاتمة:
ساختم بجملة احبها اوقاتا قليلة و اكرها احيانا كثيرا
"عليك ان تتذوق مرارة المجاهدة كما تذوقت حلاوة المعصية"