أنا لا أخاف الموت الآن !
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولعندما تكون مهمومًا مغمومًا وقد آلمتك مواقف عدة و تحس أن كل الأبواب أغلقت في وجهك ، ثم تأخذك قدماك إلي بيت صديقك أو المقهى الذي اعتدتم اللقاء فيها ، حينئذ تشعر بالمودة و تتحدث إليه و تشكو كل ما يضايقك له وهو يسمعك.... تحكي الأحداث بالتفصيل ومن كل الزوايا و الصديق ينصت باهتمام و يستفسر بذكاء ليساعدك أن تتكلم أكثر وتفضفض .... يسمعك و يهون الأمور و يعينك علي التخلص من همك و ربما يهديك نصيحة او نصائح ، ثم وانت في الطريق العودة إلي البيت تحس بارتياح و فوقان و روقان ... لماذا ؟ لأنك رأيت بعمق مشكلاتك، فهمتها ، إستوعبتها فاتقيت شرها و عاد إليك الفهم البسيط ، بدت لك الأشياء بدقة و بدا حجمها الحقيقي فاطمأن قلبك .
الموت هاجس يراود الانسان من وقت لأخر........سيدنا محمد (ص) قال :أكثروا من ذكر هادم اللذات ، نذكره ليس مجرد كلمة تخطر علي البال فحسب لا...نتأمل الموت....خروج الروح بالتدريج ،تخيل الصور النورانية التي ستتجلى عليك لحظة الموت ....،أحباءك يبكون ثم الغسل و النعش و الناس التي تصلي عليك....وعندما يفتح التربي باب القبر ، ويجهزه ثم يضعونك في القبر وحيدًا في الظلمة ....كل الأدعية و القرآن الذين سيبلغانك و تلقينك الكلام الذي يُثبتك ... تخيل الملكين الذين يسألانك . تخيل أنك لحظتها تري كل شيء "بصرك اليوم حديد" و عرفت حقائق لا تخطر لك علي بال . تخيل السيناريو بعقلك و برضا مائة مرة و اجعلها عادة ، التخيل مرات عديد و بداخلنا رضا و تسليم لأ فعال الخالق العظيم ستجعلك تتغلب إلي حد كبير علي عذاب فكرة الموت مثلي ،.. الفضفضة للصديق ثم الارتياح تصور المشاكل و تأملها ينتهي أثرها السلبي .تصور الموت كثيراً و بتامل وهدوء و يقين سيبعد عنك شبح الموت من الموت .
نحن نصلي الفروض 17 ركعة في اليوم و نقرأ الفاتحة 17 مرة "الرحمن الرحيم مالك يوم الدين " يوم الدين هو يوم القيامة ، يوم الموت ، يوم القبر، الله يريدك أن تعرف أنه هو وحده الذي يملك يوم الدين و يجعلك تكررها "مالك يوم الدين "17 مره في اليوم و تمررها علي عقلك و تٌوقع من داخلك برضا علي وثيقة موتك المؤكد ...هذا سينقذك ربما من هم كبير مع الوقت ، إرمي حمولك عليه لا تخف من الموت.
عش حرًا مرفوع الرأس.
Ayman Alam Eldin
كاتب مقالات وقصص قصيرةكبير معدين بالقناة الثالثة بالتليفزيون المصرى كاتب قصص قصيرة
تصفح صفحة الكاتب