الحمدلله والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الكرام..
أما بعد فهذه مقالتي الأولى اخترت لها عنوان (أمل بين الركام) أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها..
كلنا يلاحظ ما يمر به العالم من فتن و مشاكل ؛ من استهداف لبعض الدول المسلمة ولأهلها بالقتل والتشريد أو بالتآمر والتفتيت وما غزة والسودان عنا ببعيد!
و قد سبقتهما العديد من الدول كسوريا واليمن والعراق..
و هنالك من ابتلي بالزلازل و من ابتلي بالأعاصير..
كما تمر العديد من الدول بمشاكل في اقتصاداتها مما أثر على معايش الناس ووظائفهم..
وعلى الصعيد الشخصي لا تخلو أسرة وربما فرد من ابتلاء في نفس أو مال أو غيرهما..
اقرأ ايضا
قال الله جل في علاه (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
لكن المسلم عليه ألا يدع اليأس يتطرق إلى نفسه بل يحسن الظن بالله ويتفاءل فهذه المصائب قد تكون بداية لحياة جديدة أكثر إشراقا (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
فعلينا أن نعتبرها محطات مراجعة وتوبة وتصحيح للمسار وإكثار من الاستغفار و توكل على الله الرحيم الغفار و سعي للازدهار (يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله)
و لنتذكر وعد الله الحق (إن مع العسر يسرا)
فكم من محنة كانت تحمل في طياتها منحة!
وكم من دمار صار عمارا بالابتكار!
ولنحول الآلام بعون الله إلى آمال..
فعلينا أن نحدد الأهداف ونستعين بالله و نتعلم كيفية الوصول إلى غاياتنا بالرجوع إلى المصادر الموثوقة وسؤال أهل الخبرة ثم نركب مركب العزم والاجتهاد ونلازم الإصرار حتى نقطف الثمار ..
مهما كانت محنتك :
فقد مال أو منزل أو وظيفة، أو تشريد أو مرض أو معصية أو إدمان أو مشكلة اجتماعية أو غير ذلك .. أدعوك لقراءة ما سبق من سطور بتأمل و سرور علها تكون نافعة لك و تلتقط منها بارقة أمل تكون حافزا للنهوض والعمل ..