هل سمعت يوماً عن قطة تلعب قفز الحبل، أو طائر يقود سكوتر في الطرقات، ماذا لو علمت أن أحدهم استطاع الركض لمسافة كبيرة وهو يحترق وآخرون استطاعوا أن يذهلوا الجمهور بقيامهم ببعض الخدع السحرية تحت الماء.
سجلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في عام 2023 الكثير من الأحداث والتحديات الغريبة، ولعل أغربها كان:
قطة تلعب قفز الحبل:
"كيت كات" قط تملكه السيدة الأمريكية تريشا سيفرد من ولاية ميسوري، استطاع دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسة العالمية بعد أن أظهر مهارة استثنائية في القفز على الحبل تسع مرات في دقيقة واحدة،
وقالت المالكة تريشا التي تعمل مدربة حيوانات محترفة منذ سنوات، وتملك وكالة خاصة لتنمية المواهب عند الحيوانات: دربت القطة على القفز منذ أن كان عمرها ستة شهور والآن تبلغ 13 عاماً ما جعلها من الحيوانات الأليفة.
وقد شاركت موسوعة "غينيس" مقطع فيديو يوثق لحظة قفز القط بمساعدة مدربته أمام حشود كبيرة من الناس في المزرعة.
وقد اعربت المدربة عن فخرها بحصول "كيت كات" على اللقب، معتبرة أنها تمكنت من القضاء على الخرافات، التي تقول ان القطط لا يمكن تدريبها، بحسب ما نقلته مجلة بيبول الأمريكية.
ولفتت سيفرد، إلى ان القفز على الحبال ليس الموهبة الوحيدة التي يمتلكها هذا القط، بل يمكنه تأدية 20 خدعة، بما في ذلك التلويح لالخمسة العالية، والتلويح والدوران، والمواء عند الأمر، والذهاب إلى علامة، واللمس بمخلبه، إلا ان قفز الحبل فهي المهارة الأكثر إثارة للإعجاب، أما حركته المفضلة الآن هي التحية برفع اليد، وهو يحب التلويح بخمسة أصابع لجميع معجبيه في المناسبات.
كما استطاعت تعليم كيت كات التخطي، والقيام بحيله الأخرى بمساعدة الكثير من المكافآت والتعزيز الايجابي
أعلى تجشؤ لأنثى:
تجشأت الأمريكية "كيمبرلي وينتر" من ولاية من ولاية ماريلاند الأمريكية، بصوت تم قياسه عند 107.3 ديسيبل - ما يعادل صوت دراجة نارية بأقصى سرعة.
وقالت وينتر لموسوعة جينيس، إنها تناولت القهوة والبيرة مع وجبة الإفطار في يوم محاولتها ضمان الحد الأقصى لحجم غازها الضخم، والذي كان أقل بقليل من النسخة الذكورية البالغة 112.7 ديسيبل من الرقم القياسي، محطمةً الرقم القياسي السابق لموسوعة غينيس لأعلى صوت تجشؤ لامرأة في عام 2009 للإيطالية "إليسا كاغنيوني" التي تمكنت من التجشؤ بقوة 107 ديسيبل.
وأضافت "كيمبرلي" أنها تمتلك موهبة التجشؤ بصوت عالٍ منذ أن كانت طفلة فقد أدركت أن تجشؤها كان مرتفعًا بشكل غير عادي قبل بضع سنوات ، عندما طُردت من المطعم بسبب ذلك، حيث كانت تستمتع مع أصدقائها بموهبتها الغريبة لسنوات. ، وكانت ترهب عائلتها بالتجشؤ بصوت عالٍ منذ ذلك الحين، حيث اعتادت عائلتها على ذلك على مر السنين ، ولكن في بعض الأحيان ما زالوا يطلبون منها ألا تفعل ذلك.
والجدير بالذكر أن قبل نجاح الفتاة في تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس، أمضت أسابيع في تجربة العديد من الأطعمة والمشروبات لتحديد أي من الأطعمة والمشروبات ساعدها على التجشؤ بأعلى صوت، حيث يبدو أن الأطعمة الغنية بالتوابل والصودا والكحول تعمل بشكل رائع .
وتمكنت الفتاة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، من بناء متابعين على TikTok ، فهي تملك الآلاف من المعجبين الذين يحبون تجشؤها بصوت عالٍ.
رجل إطفاء يجري أطول مسافة وجسمه مشتعلاً بالكامل:
تمكن رجل الإطفاء الفرنسي "جوناثان فيرو" الذي يبلغ 39 عاماً، من السير لمسافة 893 قداً بعد أن ارتدى بدلة واقية وأضرم النار في نفسه، ليكتسب بذلك رقماً قياسياً لأطول مسافة حرق كامل الجسم بدون أوكسجين.
وأكمل فيرو أول 328 قدماً في زمن 17 ثانية، ما أكسبه اللقب الثاني لأسرع سباق سريع لحرق كامل الجسم لمسافة 100 متر بدون أكسجين.
وكان "فيرو" قد أمضى 3 أشهر في التحضير للتحدي، وتدرّب على قدرته على التحمّل وطريقة التحكّم في التنفّس.
وبالإضافة إلى كونه رجل إطفاء، فإنّ فيرو هو رجل أعمال محترف.
ويقول إنّه "كان دائمًا شغوفًا بالنار"، و"لم يتوقّف أبدًا عن اللعب بها" منذ أن كان طفلًا.
وقام فيرو بتجربته التاريخية الرسمية في مسقط رأسه بمدينة هوبوردين الفرنسية، في مضمار ألعاب القوى نفسه الذي تدرّب فيه خلال فترة شبابه.
وقال: هذا الأداء له معنى كبير بالنسبة لي، لعملي كرجل إطفاء، وللأشخاص الذين درّبوني وشاهدوني أكبر وأتطوّر فقد كان تسجيل الأرقام القياسية في غينيس بمثابة حلم طفولتي، وكافحت يوميًا من أجل أن تصبح هذه اللحظة حقيقة".
ومع ذلك، لا ينوي فيرو التوقّف عن القيام بما يحبّ، وقال: "لا يزال لدي الكثير لأقوم به، والكثير من الأرقام القياسية لتسجيلها".
موازنة 88 ملعقة في مواقع مختلفة من الجسم:
حطم رجل إيراني رقماً قياسياً جديداً في موسوعة "غينيس" من خلال موازنة 88 ملعقة في أماكن مختلفة من جسده.أ
"صابر مختاري" الملقب أبو فضل صاحب الـ51 عاماً استطاع للمرة الثانية تحطيم الرقم القياسي، حيث كانت المرة الأولى في عام 2021 بعد موازنته لـ 85 ملعقة.
وقال مختاري لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية إنه قرر متابعة الرقم القياسي لمعظم الملاعق المتوازنة على الجسم بعد عمر قضاه في لصق الأشياء على جلده، لمضيفاً أنه بذل قصارى جهده للحفاظ على تركيزه ولكن درجة حرارة جسده والعرق أعادوه إلى نقطة البداية."
هذه الموهبة اكتشفها "مختاري" بالصدفة عندما كان طفلاً بحسب تصريحه لـGWR بعد أن تم اعتماد محاولته الأولى لتسجيل الرقم القياسي في يناير 2022، ولكنه بعد عدة سنوات من التدريب والجهد، تمكن من تعزيز موهبته وتطويرها إلى ما هي عليه الآن.
ويعتقد "مختاري" أن سر قدرته الفريدة هو قدرته على نقل الطاقةالموجودة في جسده إلى الجسم الذي يريد موازنته طالما يستطيع لمسها والشعور بها، ثم التركيز قدر الإمكان على الأشياء الموجودة في جسده، وهذه هي الطريقة التي يفعل بها ذلك.
خدع سحرية تحت الماء:
اتمكنت الغواصة البالغة من العمر 13 عامًا من دخولها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، من خلال أداء خدع بصرية تحت الماء ضمن عرض ترفيهي ومثير للإعجاب.
وشاركت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عبر منصة إنستغرام، مقطع فيديو يظهر الغواصة الأمريكية الصغيرة أفيري إيمرسون فيشر وهي تؤدي خدعًا سحرية أثناء وجودها تحت الماء. ويظهر مقطع الفيديو أفيري هي ترتدي معدات الغوص وتؤدي حيلًا متنوعة.
وأضافت غينيس في قسم التعليقات على الفيديو "شعرت أفيري وكأنها في بيتها، لدرجة أنها أطلقت اسمًا على السمكة التي تسبح حولها أثناء جلسات التدريب".
وقالت فيشر، الحاصلة على 12 شهادة غوص، وشاركت في أكثر من 30 غطسة في المحيط، إنها تأمل أن يلهم سجلها الآخرين لممارسة رياضة الغوص ورفع مستوى الوعي بشأن الحفاظ على المحيطات.
بدأت "أفيري" في ممارسة السحر عندما كانت في العاشرة من عمرها لتمضية الوقت أثناء الحجر الصحي الناجم عن وباء كورونا، كما كانت "أفيري" أيضاً دائمًا من محبي رياضة الغوص وحصلت على شهادة بمزاولتها منذ سنوات. ثم قررت أن تجمع بين شغفها بالغوص وحبها للسحر لتسجل الرقم القياسي لأكثر عدد من الخدع السحرية تحت الماء في ثلاث دقائق. حيث قامت بأداء 38 خدعة في الوقت المحدد.
ببغاء على السكوتر:
أضاف الببغاء «شيكو»، 7 سنوات، رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة "غينيس" لأطول مسافة يقطعها ببغاء على سكوتر في أقصر زمن، بعد أن قطع مسافة 5 أمتار خلال 14.58 ثانية، محطماً بذلك رقمه القياسي العالمي السابق الذي سجله عام 2022 بقطع نفس المسافة خلال 17.79 ثانية، أثناء عرض بإحدى القنوات التلفزيونية الإيطالية.
وقال البلغاري، كالويان يافاشيف، مالك الببغاء، الذي يعمل مربياً ومدرباً محترفاً لطيور الببغاء: «حصلت على شيكو منذ أن كان عمره 3 أشهر، وسرعان ما أظهر استعداده لتعلم حيل وحركات بهلوانية، لذا بدأت في تدريبه على حيل أكثر جديه قام بتنفيذها بسهولة شديدة دون أي مشقة تذكر، إنه يتمتع بموهبة فطرية».
المرجع:
موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية
عن الكاتب
مارينا مرهج
كاتبة محتوى ومحررة